الطيور جزء لا يتجزأ من بيئتنا وتحيط بنا في كل مكان، وتلعب دورًا في التنوع البيئي الذي نشهده حسب اختلاف المواقع الجغرافية. وتبرز أنواع منها تؤثر بشكل خاص على حياتنا اليومية، مثل الحمام وطائر النورس، خاصةً في المدن الساحلية وعلى الشواطئ، حيث تساهم مخلفاتها الغذائية في جذب الحشرات والآفات التي قد تشكل خطرًا على الصحة العامة.
تكتسب هذه الطيور أهمية إضافية عندما تكون قريبة من المطارات ومنصات الهبوط للطائرات الهليكوبتر المستخدمة للإخلاء أو الإمداد، كما هو الحال في منصات حفر البترول والأبراج السكنية العالية في المدن الكبرى. هنا، قد تتسبب مخلفات الطيور في تراكم أوساخ تؤثر على وضوح السطح، مما يتطلب صيانة وتنظيف دوري بتكاليف مرتفعة للحفاظ على كفاءة الهبوط. أما في المخازن السائبة والصوامع، فإن اختلاط مخلفات الطيور مع الحبوب كالقمح والشعير والأرز والبقوليات يُعَدّ مصدر قلق كبير، مما يستدعي استخدام وسائل ملائمة للحد من انتشارها وحماية سلامة هذه المحاصيل المهمة.